المؤلف: إبراهيم محمود
تاريخ النشر : 2019
الطبعة: 2
المترجم :
ISBN : 978-9933-477-74-5
"إنه تاريخ الجسد! لكنه تاريخ جسدنا الذي أردناه لنا خطاباً مائزاً ومحللاً أو مستساغاً، بلغتنا، وفقهنا، أي ما يكون تاريخاً له هيبته دون تاريخ، تاريخ كلام عن جسد، لا يخفي من يكون المتكلم، أصلاً وفصلاً، شاهد عيان ولمن يكون الإدلاء بالحقيقة المطلوبة، تاريخ الحديث عن لحم يكوننا ويكوّننا، دون أن يقدر على ردعنا أو زجرنا أو إيقاف أسئلتنا الملحاحة -وربما الوقحة بالمنظور الأخلاقي الذكوري الفقهي في المجمل- نحن الذين نسعى إلى تبين بعدنا النوعي معاً، والقاسم المشترك بيننا لحمياً وليس ما يجزئ في ذاتية المرأة.إنه لتاريخ طويل هذا الذي استوقفنا كثيراً، وهو في حراكه اللافت، وتوليفه الغريب في محاولات كتابية متنوعة، تاريخ هذا التفنن الخاص جداً في إخراج الجسد، ليكون قابلاً للاستعمال أو التداول، أو توليد المتع دون مراجعته، ورغم ذلك، لا يكف ممثل خطاب الذكر (وهل اللغة تتعدى الذكوري، وأرشيف الذكورة السيئ حتى اللحظة؟)، عن أن كل حديث عن غبن المرأة واضطهاد امرأة أو دونية المرأة، من قبل أي كان، وتحديداً من قبل القيِّمين على المجتمع أو العقيدة، لا يخلو من جانب مؤامراتي وتحامل التاريخ على نفسه، بينما جسد المرأة لا ينفك يواجهنا بعطالة تاريخ، ودماء تنزف داخلاً وخارجاً، وصرخات ضحايا من النساء."