المؤلف: أمينة بوكيل
تاريخ النشر : 2022
الطبعة: 1
المترجم :
ISBN : 978-9933-667-00-9
"يسعى هذا الكتاب إلى أن يتجاوز القراءات التي تحصر المقامة في خانة التحف الثمينة التي تُعرض في المناسبات، إلى التعامل مع المقامة في كونها موضوعاً حياً ينتقل بين الآداب العالمية في مرونة رغم اختلاف السياقات، وفي تفاعل مع مختلف المكونات الثقافية المختلفة، ولما تملكه من قابلية فنية وموضوعاتية تخاطب الإنسان. فرغم أنّ المقامة جنس عربي خالص موغل في الأصالة، تستمد خصوصياتها من بنيتها الشكلية، إلا أنه كان لها تأثير هام في الآداب الشرقية والغربية في العصور الوسطى، وتحوّلت الكتابة فيها إلى تحدٍ للذات من خلال محاولة نقلها إلى أدب آخر قد يستوعب أولا يستوعب المتطلبات الفنية لكتابة النص المقامي.ترصد هذه الدراسة رحلة المقامة إلى الأدب الفارسي والعبري والسرياني والإسباني، عبر تحليل نماذج من هذه الآداب بغية الوصول إلى تحديد كيفية تلقي النص المقامي عالميا، وهذا يحيلنا مباشرة على موضوع تلقي الآخر للثقافة العربية وكيفية التعامل معها في العصور الوسطى .تنطلق هذه الدراسة من رؤية مقارنة، عبر تحليل مستويات التأثير المقامي في النصوص العالمية وتجلياته المختلفة، كما تبرز كيف أعاد الآخر كتابة المقامة العربية وكيف أعاد صياغة مكوناتها وفق نسق ثقافي مختلف، وما نتج عن ذلك من نصوص هجينة تتعايش فيه مختلف العناصر ."