عرض
X










دين الساموراي

المؤلف: كايتن نوكاريا

تاريخ النشر : 2023

الطبعة: 1

المترجم : سلام خير بيك

ISBN : 987-9933-667-57-3

هذا الكتاب

"هذا الكتابُ عن زِن وزِن هو أحد الطرق البوذية لارتقاء الوعي والاستنارة. ومدرَسةٌ من أشدّ مدارس الوعي والارتقاء الروحي جذرية في العالم وعلى مرّ الزمان والتاريخ.ليس لزِن من كتاب مقدَّس، ولا من أرباب أو أنبياء أو آلهة بالمعنى المعروف عبر العالم والتاريخ. ""إنّ كتاب زِن المُقَدَّس مكتوبٌ بحقائق بسيطة ومألوفة، بسيطة إلى حدِّ عدم انتباه الناس لها وهم يُصادفونها في حياتهم اليومية. فالشمس تُشرق من الشَّرق، والقمرُ يغرب في الغرب. الجبالُ عالية، والبحارُ عميقة. الربيع يأتي مع الأزهار، والصّيفُ مع النسيم العليل. الخريفُ يأتي مع القمرِ المُشِع، والشّتاء مع نُدَفِ الثَّلج. لهذه الأشياء – التي قد تبدو أبسط وأكثر اعتياديّةً في نظر الناس العاديين مِن أن ينتبهوا إليها – أهمّيَّةً كبيرة في زِن"".إنّ زِن هو الوجود ذاته. هو الوعي والاختبار العميق. هو الآنُ واللحظة التي أنتَ فيها تماماً. والأشجارُ والأعشابُ والجبالُ والأنهار والنجوم والأقمار والشُموس، هي الحروف التي كُتِبَت بها نصوص زِن المُقَدَّسة. وقد عبّرَ شكسبير عن عِظة الجماد هذه عندما كتَب:""ولحياتنا هذه – الهاربة من كلّ سعيٍ بشري ألسِنةٌ في الأشجار كتبٌ في الجداولِ عِظاتٌ في الحجارة.. وخَيرٌ في كل شيء"".. "" كم مُذهِلَةٌ عِظة الجماد هيَ"" يقول تونغ شان""،"" يستحيلُ عليكَ سماعها بأُذنّيك، ولكنّ سماعها مُتاحٌ أمامك تماماً عبر عينيك"". يجب أنْ تسمعها عبر عَينَي عقلك، عبر عينَي روحك، وليس بعينَي ذكائك أو فهمك أو منطقك أو معرفتك أو ما ورائيّاتك. ولتفهمها يجب عليك التألُّهُ وليسَ التمنطق، المراقبة وليس الحِساب، التعاطف وليس التحليل، النَّفاذُ وليس الانتقاد، الإحساس وليس الشَّرح، الاختبار المباشَرُ وليس التجريد، رؤية الكُلِّ في الواحد وليس معرفة الكل في الكل. عليكَ النَّفاذُ مباشَرةً إلى روح الأشياء مُختَرِقاً قشرة مادّتها الصّلبة بأدقِّ أشِعّة الوعي التي تنير فيك"". إنّ حقيقة البوذا العُليا تتراقصُ في أوراق الخريف المتساقطة كما هي في أوراق الربيع التي تتفتّح""، يقولُ مُعلّمٌ زِنّيٌّ ياباني.يا مَن تحلُم بالنقاء والسَّلام: لتكن الطبيعةُ مقصدك. فليس مثلها في منحك ما تريد أحد. يا مَن تتوقُ للقوة والعزم: لتكن الطبيعةُ مقصدك، فليس مثلها مُدَرِّبٌ ولا مؤازِر. أيُّها المُتَعطّشون للمِثال والقدوة: عليكم بالطبيعة، فليس مثلها مِن رفيقٍ لتحقُّقِكم. ويا مُريدي الاستنارة وتلاميذها: عليكم بالطبيعة: فليس كمثلها أبٌ كريمٌ ولا مُعَلِّم"". "