المؤلف: ميكائيلا شراغه فرو
تاريخ النشر : 2021
الطبعة: 1
المترجم : سلام خيربك
ISBN : 978-9933-592-99-8
"إن ما أُقَدِّمهُ هنا هو أول كتابٍ على حد علمي يتناول بشكلٍ مطوَّلٍ التقاطعات بين الحلم والمخيلة الأدبية، ليستقي مكتَشَفات من طيفٍ واسع من المراجع الأدبية والفلسفية والتجريبية والمعرفية العصبية. وتُرَكِّزُ هذه الدراسة على الحلم والمخيلة الأدبية أكثر منها على الأشكال الفنية الأُخرى مثل: الرسم أو صناعة الأفلام أو الموسيقى أو الرقص. قد نتناول هذه الأشكال الفنية الأُخرى في سياق الكتاب كنقاطٍ مرجعيةٍ، وذلك من أجل تبيين سبب القرب الوثيق بين إنتاج واستقبال السرديات الأدبية في نواحٍ عديدة من الخبرة الحلمية. إن أحد التعاريف الدقيقة للأحلام والتي سيشترك فيها معظم باحثي الحلم المعاصرين هو أنه"" مشهدٌ مرئي مكوَّن من صوَرٍ مُفعَمة بالتأثير، ومحاكَياتٍ للأحداث مرتّبة إدراكياً ومواضيعياً في سردٍ يخص الحالم/الذات"". ويشرح المنظور الموجَّه تجريبياً - الذي يقول بميل الأحلام لامتلاك بنية سردية - تركيزي على النصوص الأدبية السردية. في الوقت ذاته، تطرح الخبرة الحلمية المرئية في معظمها – والمكوَّنة من صورِ مُفعَمة بالتأثير – مشكلات هامة فيما يتعلق بالكاتب الأدبي وهو يحاول الإمساكَ بجوِّ الحلم، بحيث يخلق أثراً شبه حلمي في وعي القارئ. تنقسم هذه الدراسة إلى جزأين. يتناول فيها الفصلان الثاني والثالث صيرورات وأصول ووظائف الحلم وخبرته الذاتية نسبةً إلى اليقظة، وخصوصاً: المخيلة الأدبية. بينما يتناول الفصلان الرابع والخامس سؤال احتمال ترجمة لغة الأحلام إلى لغةٍ أدبية لـ الحلم، وكيفية قيامها بذلك. بالتالي تحمل مقاربتي كل مجالات الدراسة الثلاث المتعلقة بالسردية المعرفية كما عرّفتها ماري لور ريان: دراسة عقول الشخصيات، والنشاط الذهني للقارئ، والسرد باعتباره طريقةً للتفكير . وما تستطلعه أولاً وقبل كل شيء هو قيمة وأهمية المخيلة."