هذا الكتاب

"يدرس هذا الكتاب المنظومات الجمالية في تاريخ العقل الديني. ومن أجل ذلك يبدأ بنشأة الوعي الديني ماقبل التاريخ الأناسي، وينظر في مقاربات الحكمة بين الفلسفة والدين، وفي جمالي التماثل الإلهي وفق معايير العقل الباطني (الفكر العرفاني الصوفي أنموذجاً). وهكذا تتوالى فصول الكتاب في ثقافة الخوف والعماء العدمي، وفي طقوس الاتحاد الجنسي المقدس، وفي الدعوات الإمامية في المذاهب الإسلامية، وفي معنى التصوف، وفي التماثل في طرق التوحد عند الشعوب القديمة، وكذلك في بلاغة التماثل في الخطاب الصوفي. ويركز المؤلف بحثه في تاسوعات ابن مسرة، وفي الذوقية الصوفية عند الإمام الغزالي، وفي تجليات التماثل عند ابن عربي، وفي فيضية التماثل عند ابن سبعين، وفي حلولية التماثل بين الناسوتية واللاهوتية عند الحلاج، وفي تمثلات النفس عند ابن سينا، وصولاً إلى العدد والمتعدد في بنية المعلولات عند بطليموس، وإلى مرتبة التوحد عند ابن باجه، وإلى الاتصال في الكمال عند ابن طفيل، وإلى التأمل والكمال عند ابن رشد.بكل ذلك، وبسواه مما يذخر به هذا الكتاب، يكون بحق دراسة معمقة لأباديع – جماليات العقل الديني، منذ ظهور أسطورة البدء المقدس في الحياة الروحية الآدمية."