المؤلف: نبيل سليمان
تاريخ النشر : 2001
الطبعة: 1
المترجم :
ISBN :
"هذا كاتب في السابعة والعشرين، تأخذه الحياة الثقافية في غمرها منذ البداية، فيكتب عام 1972 عن الحكاية الشعبية، أو عن غلاء أسعار الكتب عام 1975، أو يجادل أدونيس عام 1976 في إعادة تقييم الثقافة العربية، أو يكتب عن تأنيث التعليم، أو… فجأة تناهبت الكتابةَ العقودُ، والكاتب يسعى على طريق الرواية والنقد والثقافة بعامة، وإذا به في التسعينات يصف الكاتب العرفي أو يقرع في مهرجان العولمة على أجراس الألفين، أو… كذا غدا للكاتب ـ بين مطلع السبعينات ونهاية التسعينات ـ غمر تائه في الدوريات. والكاتب يصدع نفسه بما بين حق المقالة في دورية وحقها في كتاب، محذراً من النرجسية التي تزين للكاتب ضفر كل ما يكتب في كتاب، ومتهيباً الزمن والقراءة. لكن الكاتب سيتجرأ على أن يقلب في الغمر التائه، ويدفع ببعضه أقواساً لهذا الكتاب، زاعماً أن ما خوّض فيه قليل أو كثير من مقالاته عبر ثلاثة عقود، لا زال يخاطب بحرارة هذا اليوم: من الكتاب المدرسي أو الأغنية، إلى المثقف البلاستيكي وأزمة النشر والقصة القصيرة الساخرة، إلى كتابة المرأة والمعارك الثقافية وتدجين الكاتب السوري، وكل ذلك مما رسمت المقالات ـ الأقواس في هذا الكتاب من حياتنا الثقافية منذ مطلع السبعينات حتى نهاية التسعينات من القرن (العشرين). ولقد بدل الكاتب في بعض العنوانات، ووثّق زمن ومكان النشر ما أمكن، واختار الترتيب التنازلي توخياً لفعل مضاعف فيما بين الأمس واليوم، وربما الغد، أما المحاورات التي جاءت في نهاية الكتاب، وهي العمل الصحافي الوحيد الذي قام به الكاتب عام 1977، فلعلها تضيء ما كان عليه عدد من المبدعين والنقاد، وما مضى إليه إنتاجهم، وقد غدوا علامات فارقة في ثقافتنا."